الاثنين، 4 أبريل 2016

الوعي المعلوماتي في جامعة الجوف : دراسة تطبيقية

الوعي المعلوماتي في جامعة الجوف
 دراسة تطبيقية

إعداد
د.مروة السيد سعيد حسن عماشة
محاضر بجامعة الجوف
sh61236@gmail.com


مستخلص

                         هدف البحث التعرف على مستوى الوعي المعلوماتي لدى طالبات كليات جامعة الجوف والتعرف على المهارات الأساسية المتوفرة لدى الطالبات بمجال الوعي المعلوماتي وحصر الصعوبات والعقبات التي تواجهن في الحصول على المعلومات والخروج بالمقترحات التي تساعد في تنمية الوعي المعلوماتي لديهن. ولتحقيق ذلك تم اتباع (المنهج المسحي الميداني) ولتجميع البيانات تم الاعتماد على استبيان وزع على (80) طالبة من طالبات كليات جامعة الجوف بكليات (الحاسبات والمعلومات، التربية، العلوم الطبية التطبيقية، الشريعة والقانون).
وكان من أهم نتائج البحث :
·       الطالبات لديهن القدرة على استخدام مصادر المعلومات لسد احتياجاتهن المعلوماتية.
·       نسبة كبيرة من الطالبات يقومون  بالبحث عن المعلومات بهدف اعداد الابحاث العلمية.
·       عزوف بعض الطالبات عن استخدام مصادر المعلومات الالكترونية بسبب عدم الخبرة من استخدام التقنيات الحديثة.
وأوصى البحث بـضرورة:
·       تقديم البرامج والدورات التدريبية لتعليم المهارات المعلوماتية، واستخدام تقنية المعلومات لزيادة كفاءة المجتمع الاكاديمي.
·       الاهتمام بتنمية مهارات الوعي المعلوماتي في القدرة على تحليل المعلومات وتقييمها.
ضرورة أن يقوم أعضاء هيئة التدريس بتشجيع الطالبات على استخدام قواعد المعلومات الالكترونية.

مقدمة:
تحتل المعلومات مكانة بارزة في المجتمعات الإنسانية ويقاس تطور المجتمعات بمدى قدرتها علي جمع المعلومات وتنظيمها ومعالجتها وإخراجها في قالب يخدم الفئات المستهدفة في كافة المجالات كما تعتبر من أساسيات تقدم المجتمعات الأكاديمية مما دعاها إلي إنشاء نظم وقواعد بيانات وتطوير البرامج وتطويعها لحفظ واسترجاع المعلومات التي تقتضي الحاجة إلي إتقان مهارات أساسية للوعي المعلوماتي ليكون لدي الأفراد الكفاءة والاستقلالية ليتمكنوا من دخول عصر المعلومات الذي يتيح للمستفيدين الوصول للمعلومات لاكتسابها واستثمارها، وتعتبر الجامعات والكليات كمراكز فكرية ثقافية بحثية عليها دور فاعل في غرس مبادئ التوعية المعلوماتية بين هيئة التدريس والطلاب ليكونوا قادرين على تحقيق التوازن بين ثقافة المجتمع من جهة واستخدام التكنولوجيا لتوسيع مجال إنتاج المعلومات وإدارتها ونشرها وتوزيعها من جهة أخرى.
ولما كانت الأمية المعلوماتية أهم معوقات استثمار المعلومات فقد حظيت هذه المشكلة باهتمام خاص، فالمعلومات هي أساس المعرفة، لا غنى عنها اليوم في كل نواحي النشاط الإنساني فهي تشكل إحدى الركائز الأساسية والضرورية لحياة الإنسان الشخصية والعلمية.
يعتمد الوعي المعلوماتي بشكل أساس على البنية المعرفية للمتلقي حيث يعرف الوعي المعلوماتي على أنه مهارات حل المشكلات المعلوماتية المتمثلة في الاستفسارات، أو طلب معلومات أو بيانات حول موضوع ما، وتتمثل هذه المهارات في تحديد وقت الاحتياج إلى المعلومة، وكيفية الحصول عليها من أفضل وأسرع المصادر، ثم كيفية استخدامها بفاعلية وتوظيفها للغاية المرجوة منها (Smith. 2000 Drew ) ،حيث يتوقع أن يكتسب الطالب من المناهج المرتبطة بالوعي المعلوماتي القدرات التي تمكنه من الوصول المستقل إلى مصادر المعلومات، وبالتالي يتحرك من التعليم التلقيني السلبي إلى التعليم الاستقلالي الإيجابي مستعيناً في ذلك بمصادر المعلومات المطبوعة والإلكتروني. (أحمد أنور بدر، 1996)





1. مشكلة الدراسة:
تكمن مشكلة الدراسة في عدم وضوح الرؤية اتجاه الوعي المعلوماتي والمعرفي الذي يتمتع به طالبات وعضوات هيئة التدريس كليات جامعة الجوف، ونظرًا لعدم قياسه من قبل بشكل تتبع فيه الأساليب والمناهج العلمية، والتعرف على طرق الحصول على المعلومات أو الوصول إليها من قبل الطالبات وعضوات هيئة التدريس والتعرف على دورهم في تشجيع الطالبات على استخدام قواعد المعلومات الالكترونية لاستخدامها بالابحاث العلمية.
2. أهمية الدراسة:
ترجع أهمية هذه الدراسة إلى:
-   دعم المكتبة في القيام بدورها الفعال في تيسير المشاركة في المعلومات عن طريق تحديد المشاكل لدى طالبات كليات جامعة الجوف لايجاد مصادر المعلومات المناسبة والصعوبات التي تعترض البحث مع الكشف على نقاط الضعف لمعالجتها.
-       الإسهام في تنمية الوعي المعلوماتي لدى طالبات كليات جامعة الجوف.
-       نشر الوعي المعلوماتي في المجتمع الأكاديمي وخاصة لدى طالبات كليات جامعة الجوف.
3. أسئلة الدراسة:
·        ماهية الوعي المعلوماتي؟
·        ما المهارات الأساسية المتوفرة لدى طالبات كليات جامعة الجوفبمجال الوعي المعلوماتي؟
·        ما مستوى الوعي المعلوماتي لدى طالبات كليات جامعة الجوف؟
·        هل يوجد طالبات بكليات جامعة الجوف على مستوى معرفي يمكنَّهم ويؤهلهم من الوصول إلى المعلومات البحثية؟
·        ما الصعوبات والعقبات التي تواجه طالبات كليات جامعة الجوفبالحصول على المعلومات؟
·        ما المقترحات التي تساعد في تنمية الوعي المعلوماتي لدى طالبات كليات جامعة الجوف؟
4. أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى:
·        رصد المستوى المعرفي لدى طالبات كليات جامعة الجوف الذي يؤهّلهم ويمكنهم من الوصول إلى المعلومات البحثية.
·        معرفة مستوى الوعي المعلوماتي لدى طالبات كليات جامعة الجوف.
·        التعرف على المهارات الأساسية المتوفرة لدى طالبات كليات جامعة الجوفبمجال الوعي المعلوماتي.
·        حصر الصعوبات والعقبات التي تواجه طالبات كليات جامعة الجوف في الحصول على المعلومات.
·        الخروج إلى بعض المقترحات التي تساعد في تنمية الوعي المعلوماتي لدى كليات جامعة الجوف.
5. مجتمع الدراسة وعينتها:
يقتصر مجتمع الدراسة على طالبات كليات جامعة الجوف باقسامها العلمية والنظرية لتوضيح رؤيتهم اتجاه الوعي المعلوماتي وتم اختيار هذه الشريحة لزيادة كفاءة المجتمع الاكاديمي من الطالبات مهنيًا وعلميًا كمطلب للتعليم مدى الحياة، من خلال أخذ عينة من المجتمع الأصلي بشكل عشوائي بناءًا على حدود الدراسة.
6. منهج الدراسة وأدواتها:
اعتمدت الدراسة على المنهج المسحي الميداني بطبيعته الوصفية والتحليلية، وذلك لأنه ينصبّعلى دراسة مجتمع طالبات كليات جامعة الجوف للخروج بمؤشرات صحيحة تفسروتحدد المهارات المعلوماتية لدى هؤلاء الطالبات، والتعرف على الصعوبات التي تواجه تلك الفئة في مجال البحث العلمي وعلاقتها بالوعي المعلوماتي.
ولتطبيق هذا المنهج تم الاعتماد على أدوات جمع البيانات الآتية:
الاستبيان: وهو الأداة الرئيسية بالدراسة لجمع البيانات وسوف يتم إعداد استبيانتين؛أحدها موجه للطالبات بكليات جامعة الجوف للوقوف على مدى معرفتهم بمهارات الوعي المعلوماتي وطرق البحث عن المعلومات والصعوبات التي تحول دون ذلك. واشتمل على 3 محاور: (البيانات الشخصية، الحاجة الى المعلومات، طرق الوصول الى المعلومات التي تحتاجها)
7. حدود الدراسة:
7/1 الحدود المكانية:
تقتصر الدراسة على كليات جامعة الجوف وهي (كلية التربية، كلية الصيدلة، كلية العلوم، كلية العلوم الطبية التطبيقية، كلية الشريعة والقانون، كلية العلوم الإدارية والإنسانية، كلية علوم الحاسب والمعلومات).
7/2 الحدود الزمنية:
في الفترة من العام الدراسي 2013-2014.
7/3 الحدود الموضوعية:
تهتم الدراسة بمفهوم الوعي المعلوماتي والكشف عن واقعه ومهاراته ومعرفة مستواه لدى طالبات وعضوات هيئة التدريس كليات جامعة الجوف.

7/4 الحدود النوعية:
تمثلت الحدود النوعية لهذه الدراسة على شطر الطالبات وعضوات هيئة التدريس كليات جامعة الجوف (العلمية والادارية).
8. مصطلحات الدراسة:
8/1 الوعي المعلوماتي: Information Literacy
عرفت جمعية المكتبات الأمريكية الوعي المعلوماتي بأنه حزمة من القدرات توفر للأفراد معرفة متى يحتاجون إلى المعلومات، والقدرة على التحديد والتقييم والاستخدام الفعال للمعلومات المطلوبة.(ALA)
8/2 الأمية المعلوماتية: Information Illiteracy
تعني العجز عن تحديد احتياجات الفرد من المعلومات، والوصول إلى مصادر تلبي هذه الاحتياجات وأن عدم القدرة على التعامل مع المصادر والمرافق والخدمات، من أقدم المشكلات التي تحول دون الاستثمار الأمثل لموارد المعلومات، وتزداد هذه المشكلة تبعًا للتطورات الجارية في تقنيات المعلومات وإنتاج المعلومات، وإنتاج الأشكال الجديدة من أوعية وخدمات المعلومات، وتعني أيضًا افتقاد الفرد والمجتمع إلى المهارات الأساسية اللازمة للتعامل مع موارد المعلومات.( حشمت قاسم، 1995)
8/3 المهارات المعلوماتية: Information Skills
هي مجموعة من الكفاءات المطلوبة لتحقيق الثقافة المعلوماتية للفرد والتي تتمثل فيما يلي:
1.    القدرة على فهم الحاجة من المعلومات والتعبير عنها بدقة ووضوح.
2.    القدرة على الوصول الى انسب المصادر المتوافرة واختيارها والتعامل معها.
3.    القدرة على التعامل مع التقنيات المعلوماتية من تجهيزات وبرمجيات.
4.    القدرة على تقييم المعلومات وتنظيمها واستخدامها بمسئولية أخلاقية.( American  library association. 1989)
8/4 الثقافة العلمية: Scientific Literacy
الثقافة مصطلح يعني الإلمام الشامل الواسع العميق لمجالات المعرفة المختلفة ، أو بعض مجالاتها ، والثقافة العلمية مجال فرعي من ميادين الثقافة العامة والتي تعني قدراً من المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم ، ومهارات التفكير العلمي اللازمة لإعداد الفرد لمواجهة المشكلات والقضايا في حياته وفي بيئته ومجتمعه. (محمد صابر سلیم، 1989).

9  الدراسات السابقة:
تم إجراء بحث في الإنتاج الفكري العربي والأجنبي لمصادر المعلومات فيما يتعلق بموضوع
(الوعي المعلوماتي):
أولاً: أدوات جمع الانتاج الفكري عن الموضوع على المستوى العالمي:
1.     Directory of open Access Journals (DOAJ).
2.     Library Literature and information science.
3.     EBSCO Academic search premier.
4.     Proquest.
ثانيًا: أدوات جمع الإنتاج الفكري عن الموضوع على المستوى العربي:
1.    دليل الرسائل الجامعية التي أجازتها كلية الآداب – جامعة حلوان والمسجلة من يناير 1996 حتى يناير 2012، جامعة القاهرة، كلية الآداب، وحدة النشر العلمي، 2012.
2.    قاعدة بيانات الرسائل الجامعية المتاحة على موقع البوابة العربية للمكتبات.
3.    قاعدة معلوماتAskzad  بنك المعلومات العربي.
4.    قاعدة معلومات دار المنظومة.
من أبرز الدراسات التي وجدت أنها ترتبط بشكل كبير بموضوع الدراسة ما يلي:
9/1 الدراسات العربية:
تم تقسيم الدراسات إلى فئتين:
9/1/1 الدراسات التي تتناول الوعي المعلوماتي:

تركزت مشكلة دراسة أمنية خير توفيق (2004) في التعرف على مدى توافر الوعي المعلوماتي ومهاراته وعلاقته بمتغيرات الدراسة لدى الباحثين في محافظة الإسكندرية من طلاب الدراسات العليا معاوني هيئة التدريس وخارجها بالمراحل البحثية التالية: الدبلوم - الماجستير- الدكتوراه وفي ضوء ذلك يمكن صياغة تساؤلات البحث فيما يلي: ماهي الخلفية النظرية للوعي المعلوماتي وهل يمكن التعرف على تجارب فعلية في البلاد الأجنبية والعربية وهل يمكن التعرف على مهارات الوعي المعلوماتي لدى الباحثين في محافظة الإسكندرية وما مدى توافر مهارة التعرف على الحاجة الى المعلومات وعلاقتها بمتغيرات الدراسة وما مدى توافر مهارة التعامل مع تكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بمتغيرات الدراسة وما مدى توافر مهارة تحليل المعلومات وتقييمها وعلاقتها بمتغيرات الدراسة وهل يمكن تحديد المسئوليات الخاصة بتنمية الوعي المعلوماتي لدى الباحثين وهل يمكن اقتراح برنامج لتنمية مهارات الوعي المعلوماتي لدى الباحثين.
اما موضوع رفع كفاءة الوعي المعلوماتي لدى الباحثين في مكتبة الملك عبد العزيز العامة وانعكاساته على التنمية الثقافية والتطوير البحثي.تناولته ناريمان إسماعيل متولي عام 2005 واستهلت الدراسة ببيان أثر المكتبات العامة في تنمية مهارات الوعي المعلوماتي ، ثم تناولت مستويات الوعي المعلوماتي: المكتبي، والبصري، والإعلامي، والرقمي، والبحثي، والحاسوبي، وناقشت دور المكتبات العامة في تعليم الوعي المعلوماتي في البيئة الإلكترونية المعاصرة، وفي التنمية الثقافية والحضارية، وفي الاتصال الجمهوري، وعرضت الخدمات التعليمية والثقافية في المكتبات العامة، وموقعها كخط دفاع أول ضد الغزو الفكري، وكمحافظ على الهوية الثقافية، وكمسهم في تطوير البحث العلمي. وعرفت بأنشطة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، ثم عرضت بيانات الدراسة المسحية وتحليلاتها وتفسير ما توصلت إليه؛ ثم تناولت نماذج وبرامج من المكتبات العامة في الدول الأجنبية لتعليم مهارات الوعي المعلوماتي. ثم عرضت الهيكل التنظيمي للمركز الوطني للوعي المعلوماتي المقترح، والبرنامج المقترح للوعي المعلوماتي بهذه المذكرة وأهداف البرنامج، وموظفيه، وتجهيزاته ومعلوماته، ثم تناولت اختصاصيي المكتبات العامة في برنامج الوعي المعلوماتي، والأبعاد النظرية والعملية للبرنامج، والمقررات المقترحة للبرنامج، وكان من أبرز نتائج  الدراسة إدراك معظم المبحوثين لأهمية المعلومات، ومتابعة آخر التطورات في تخصصاتهم، وتأثر سلوكيات البحث عن المعلومات بالدراسة العلمية لمناهج البحث العلمي، وارتفاع نسبة استخدام الأوعية المطبوعة وتدنيها بالنسبة للمواد السمعية، وتنامي استخدام الإنترنت والموارد الإلكترونية، والقدرة عند أكثرية المبحوثين على تحليل المعلومات وتقويمها، والدور المتجدد للمكتبة المدروسة في تحسين مهارات الوعي المعلوماتي.

وفي نفس العام قدمت كل من هدى محمد العمودي، فوزية فيصل السلمي دراسة بعنوان الوعي المعلوماتي في المجتمع الأكاديمي : دراسة تطبيقية على طالبات الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز هدفت الدراسة إلى استكشاف واقع الوعي المعلوماتي لدى الباحثات من طالبات الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز، وذلك بتحديد مهاراتهم والصعوبات البحثية التي كانت تواجههم للبحث عن المعلومات باستخدام المنهج المسحي للحصول على البيانات من خلال توزيع الاستبانة على طالبات الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ثم تحليل هذه البيانات بواسطة البرنامج الإحصائي SPP ، وأظهرت الدراسة مدى توفر مهارة الحاجة للمعلومات ومهارة تقييم واستخدام المعلومات بشكل واضح بين الطالبات، في حين افتقار غالبية الطالبات للمهارات المكتبية والبحثية والتكنولوجية، كما اتضح إن أكثر الصعوبات التي تواجه الباحثات تركزت حول مصادر المعلومات وطرق استخدامها واستخدام المكتبة وخدماتها وإمكانياتها مما يقتضي ضرورة إعداد برامج موحدة لتعليم الطالبات على أسس علمية سليمة، وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات التي تسهم في تنمية الوعي المعلوماتي في المجتمع الأكاديمي بتفعيل عناصره من خلال تحقيق دور الهيئة الأكاديمية والطلاب والمكتبة الأكاديمية.
أما في عام 2008 فقدم هاشم شريف حسن الغريفي دراسة بعنوان مفهوم الوعي المعلوماتي لدى طلبة قسم المعلومات والمكتبات في كلية الآدابهدف البحث إلى التعرف على درجة الوعي المعلوماتي لدى طلبة قسم المعلومات والمكتبات لجامعة البصرة حيث وزعت استمارات استبيان على طلبة المراحل الأولى والثانية والثالثة والرابعة وعددهم 64 فتم استرجاع 42 استمارة وضعت للتحليل والقياس بدرجة الوعي المعلوماتي لدى الطلبة ومن أبرز النتائج التي توصل إليها الباحث هو ضعف المناهج التدريسية المتبعة وعدم امتلاك قسم المكتبات والمعلومات البنية التحتية التي يمكن من خلالها النهوض بواقع الوعي المعلوماتي وأوصى بضرورة الاهتمام بالوعي المعلوماتي للمجتمع الجامعي واقترح برنامج تدريبي أو منهج تدريسي في مجال الانتقال إلى المعلومات.
وقدمت مها أحمد إبراهيم محمد ورقة بحث عام 2009 هدفت التعرف على أبعاد الوعي المعلوماتي لدى طالبات الدراسات العليا في تخصص المكتبات والمعلومات بالجامعات السعودية ؛ من خلال التعرف إلى مهارة التعرف على الحاجة إلى المعلومات، التعرف إلى مهارات الوصول إلى المعلومات ، التعرف إلى مهارة البحث في مصادر المعلومات الإلكترونية ، التعرف إلى مهارات تحليل المعلومات وتقييمها لإمكانية استخدامها بكفاءة وفعالية ، التعرف إلى تنمية مهارات الوعي المعلوماتي لدى مجتمع الدراسة والتخطيط نحو وضع برنامج دراسي للوعي المعلوماتي بالجامعات . وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي لتحليل بيانات الاستبانة الموزعة على طالبات الدراسات العليا في تخصص المكتبات في الجامعات السعودية البالغ عددهن 59 ، وقد جاءت النتائج متفقة مع زيادة الوعي المعلوماتي وانتشار التقنية بصفة عامة في المملكة بالإضافة إلى إمكانات رفع كفاءة الوعي المعلوماتي لطالبات الدراسات العليا في تخصص المكتبات والمعلومات ، مع عدم استغلالها الاستغلال الأمثل حيث نجد أن مجتمع الدراسة لديهن وعي بأهمية المعلومات وخاصة في حل المشكلات العلمية واتخاذ القرارات السليمة ، وارتفاع وعيهن بمتابعة التطورات الحديثة في المجال، وهناك صعوبات تعتريهن في الوصول إلى المعلومات أثناء البحث عن المعلومات ومصادرها التي تلبي احتياجاتهم المعلوماتية والبحثية ، كما توصلت الدراسة إلى ارتفاع نسبة اعتماد مجتمع الدراسة على مصادر المعلومات الإلكترونية عند إعداد أبحاثهن العلمية . في حين نجد تذبذب النسب في قدرات مجتمع الدراسة في مهارات تحليل وتقييم وتوثيق المعلومات.
اما الدراسة الثالثة لمهدي ظاهر آل معجبة عام 2010 وكانت ايضا رسالة ماجستير تناول فيها موضوع الوعى المعلوماتى لدى الباحثين والطلاب بكليات التربية بمدينة الرياض كدراسة ميدانية حيث بدأت الدراسة بمقدمة ضمت أهمية الموضوع و مبررات اختياره و الدراسات السابقة ثم الوعي المعلوماتي من حيث المفهوم والأهداف والمعايير وذلك من خلال الإطار النظرى للوعى المعلوماتي, وأهدافه وتطوره, ومعاييره ثم الوعي المعلوماتي والتعلم ثم الوعي المعلوماتي وتكنولوجيا المعلومات.كما تناولت الدراسة الوعي المعلوماتي لدى الباحثين والطلاب بكلية التربية بجامعة الملك سعود بمدينة الرياض من خلال مستويات المراحل التعليمية ومراحل البحث والوصول للمعلومات واستخدام المصادر الإلكترونية وتقييم وثائق المعلومات ثم رفع كفاءة الوعي المعلوماتي لدى الباحثين والطلابكما تناولت الدراسة الوعي المعلوماتي لدى الباحثين والطلاب بكلية التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض من خلال متغيرات المراحل التعليمية التربوية والحصول على المعلومات ثم مهارات استخدام المصادر الإلكترونية ووثائق المعلومات ورفع كفاءة الوعي المعلوماتى لدى الباحثين والطلاب ثم خاتمة ضمت أهم النتائج التي تم التوصل إليها خلال تلك الدراسة.
وفي نفس العام قدم حمد بن محمد العزري رسالة ماجستير، هدفت الدراسة التعرف على واقع الوعي المعلوماتي لدى طلبة جامعة قابوس في سنتهم الدراسية الأخيرة من خلال استخدام نموذج المهارات الست الكبرى لحل المشكلات المعلوماتية، والكشف عن دور أعضاء هيئة التدريس واختصاصي المعلومات بالجامعة للمساهمة في رفع درجة الوعي المعلوماتي لدى الطلبة، واعتمدت الدراسة على المنهج المسحي باستخدام الاستبانة كأداة لجمع البيانات من مجتمع الدراسة الذي شمل طلبة جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان في مرحلة البكالوريوس المقيدين في السنة الدراسية الأخيرة للعام الأكاديمي 2010/2011 وأوضحت النتائج وجود رغبة مستمرة لاستخدام المعلومات من قبل طلبة السنة الأخيرة لبرنامج البكالوريوس بجامعة السلطان قابوس وأشارت الدراسة عن وجود تأثير مقبول بمستويات غير مرتفعة لاختصاصي المعلومات في رفع مهارات الوعي المعلوماتي لدى الطلبة، وخلصت الدراسة إلى عدة توصيات أهمها تصميم برنامج وعي معلوماتي، والإشراف على تطويره وتنفيذه بالتعاون بين أعضاء هيئة التدريس واختصاصي المعلومات بالجامعة وضرورة تنفيذ مزيد من الأبحاث العلمية في مجال الوعي المعلوماتي في البيئة الأكاديمية العمانية بمختلف مستوياتها.
في عام 2011 قدمت نهلاء داود الحمود. دراسة بعنوان الوعي المعلوماتي : دراسة تطبيقية على المجتمع الأكاديمي في كلية التربية الأساسية في الكويت تهدف الدراسة إلى البحث عن واقع الوعي الثقافي والمعلوماتي، لدى أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلبة في كلية التربية الأساسية وتحديد المهارات لدى المجتمع الأكاديمي وتحديد المشاكل والمعوقات التي تعترض البحث عن المعلومات، ودور مكتبة الكلية وعمادة المكتبات في دعم البحث العلمي، وأظهرت نتائج الدراسة وجود الحاجة إلى المعلومات وأسبابها، وقد عبر عن ذلك 64% من العينة حيث أكدوا أن هناك حاجة ماسة إلى المعلومات والهدف من هذه الحاجة هو إعداد البحوث 28% وهي نسبة تمثل معظم الذين أشاروا إلى أن الهدف من إعداد البحوث وهم من أعضاء هيئة، وأوصت الدراسة إلى تطوير الموقع الالكتروني لكلية التربية الأساسية وجعل المعلومات المتاحة للجميع وربطهابقواعد بيانات، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على نشر البحوث على الموقع والتواصل مع الزملاء عن طريق المواقع الاجتماعية والبريد الالكتروني، السعي لبناء بيئة مناسبة لتطوير البنية التحتية لتنمية الثقافة المعلوماتية ، من خلال رسم مفهوم للوعي المعلوماتي وأهدافه ووضع معايير له،ورسم الكفاءات والقدرات للمجتمع الأكاديمي، من أعضاء هيئة التدريس والطلاب ليكونوا مثقفين معلوماتيًا وتقنيًا.

9/1/2  دراسات تتناول المهارات المعلوماتية وسلوك البحث واستخدام الانترنت:

تناولت الباحثة حورية إبراهيم مشالي دراسة بعنوان دراسة تفاعل المستفيدين مع الأقراص المدمجة : تجربة جامعة الملك عبد العزيز بجدة، مجلة المكتبات والمعلومات العربية وتهدف هذه الدراسة التعرف على سلوك المستفيدات بقسم الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية اتجاه استخدام قواعد البيانات على الأقراص المدمجة. لتعرف على العقبات التي تواجه المستفيدات عند استخدام قواعد البيانات، التعرف على مقترحات المستفيدات لتحسين مستوى خدمات المعلومات في المكتبة من خلال استخدام تكنولوجيا الأقراص المدمجة وتم التعرف على كل ما سبق من خلال توزيع استبيان على عينة من المستفيدات وأجريت هذه الدراسة خلال عامي 1996  -1997، حيث تمثلت النتائج في انخفاض مستوى الاستخدام وذلك بسبب عدم توفر تدريب للمستفيدات لاستخدام الأقراص المدمجة، وصعوبة البحث باللغة الإنجليزية.
وفي عام 2000 قدم الباحث نبيل عبد الله قمصاني دراسة بعنوان دراسة الاتجاهات السلوكية لمستخدمي قواعد المعلومات والمنتجين لها : دراسة تحليلية في شبكة قواعد المعلومات بجامعة الملك عبد العزيز بجدة تناولت هذه الدراسة الاتجاهات السلوكية لمستخدمي قواعد المعلومات والصعوبات التي تصادفهم حيال استخدامهم لهذه القواعد والتعرف على التصميم الشكلي الذي بنهجه المنتجون لهذه القواعد ومدى ملاءمتها للمستفيدين وقد استخدم الباحث الاستبيان لمعرفة سلوك المستفيدين، ومن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث افتقار معظم أفراد العينة إلى كيفية استخدام قواعد المعلومات المليزرة، حيث أوصى الباحث بضرورة القيام بدورات تدريبية ومحاضرات مع إضافة مادة تعليم الحاسب الآلي ضمن الجامعة حيث أجريت هذه الدراسة على طلاب من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعلى منتجين أربع من قواعد المعلومات.
اما عام 2002 ميس السرايجي  تناولت سلوكيات طلاب الدراسات العليا في كليتي الآداب و العلوم الإنسانية و الاقتصاد في جامعة دمشق في الحصول على المعلومات من أي مركز وأي مصدر يمكن الرجوع إليه لتلبية احتياجاتهم , وقد تم اختيار فئتين مختلفتين في الاختصاص الموضوعي لبيان الفرق بين احتياجات كل فئة وطرق بحثها عن المعلومات وأوصت الدراسة على المكتبة أو مركز المعلومات أن تقوم بتدريب المستفيدين من أجل توعيتهم وتنظيم دورات تدريبية وتعليم استخدام المكتبة كمادة مستقلة في المنهج الدراسي أما المكتبة فيجب عليها القيام بواجباتها بتنظيم المواد المكتبية للاستخدام، توافر المباني والمساحات والتجهيزات الكافية التي تتلاءم مع استخدامات المكتبة، ووجود علاقة إدارية سليمة بين المكتبة والإدارة العليا للجامعة بمعنى وجود الهيئة الوظيفية المناسبة التي توفر العنصر البشري ذي الكفاءة العلمية والمهنية العالية وعلى أن يكون حجم العاملين يسمح بتنظيم و إدارة مصادر المكتبة وتطويعها لخدمة التدريس والبحث، توفير ميزانية كافية للمكتبات الجامعية.
وفي عام 2003 تناولت ريما سعد الجرف دراسة بعنوان مهارات استخدام قواعد المعلومات الإلكترونية، الناشر: مركز البحوث، مركز الدراسات الجامعية للبنات أظهرت نتائج دراسة استطلاعية أجرتها الباحثة أن 6% من أعضاء هيئة التدريس 4% من طالبات الدراسات العليا بجامعة الملك سعود يستطعن استخراج الأبحاث من الإنترنت. لذلك هدفت هذه الدراسة إلى التعريف بمهارات البحث في مصادر المعلومات الإلكترونية مثل: (1) تعرف واستخدام محركات البحث العامة والمتخصصة (2) كيفية اختيار قواعد المعلومات المطلوبة وفقا لتخصص الباحثة (3) الاتصال بقواعد المعلومات الإلكترونية (4) تعرف مكونات قاعدة المعلومات الإلكترونية (5) القدرة على البحث في قواعد المعلومات باستخدام البحث المتقدم والبحث البسيط والكلمات المفتاحية والواصفات وغير ذلك (6) تحديد ما تبحث عنه الباحثة باستخدام متغيرات مثل التاريخ واللغة والمؤلف ونوع المصدر المطلوب وغيره (7) طباعة واسترجاع نتائج البحث وإرسالها بالبريد الإلكتروني (8) توثيق المراجع المستخرجة من الإنترنت. ولتنمية مهارات استخدام قواعد المعلومات أوصت الدراسة بضرورة أن تقوم الجامعة بتوفير خدمة الإنترنت داخل أقسام الطالبات وإمكانية الاتصال بالمكتبة المركزية والبحث في فهرس المكتبة وقواعد المعلومات المتوفرة فيها من داخل الجامعة وخارجها، وتقديم دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس وطالبات الدراسات العليا ومنسوبات المكتبة ورصد ميزانية للتدريب، وربط المكتبة المركزية بغيرها من المكتبات المحلية والعربية والعالمية وإمكانية البحث فيها من داخل الجامعة وخارجها، وتوفير الدعم الفني، وإعداد كتيب إرشادي، وتحديث محتوى مقررات البحث العلمي بالكليات بحيث تتناسب مع التطورات التكنولوجية الحديثة.
اما الإتاحة المعلوماتية لمصادر المعلومات الإلكترونية : مكتبات جامعة أم القرى بين الواقع والمأ تناولها كلا من محمد بن مبارك اللهيبي، علي بن سعد العلي تمحورت هذه الدراسة ة حول التعرف إلى واقع خدمات المصادر الإلكترونیة المتوافرة  لدى مكتبة جامعة أم القرى المركزیة وفروعها ومدى استفادة المستفیدین من هذه المصادر، بالإضافة إلى التعرف إلى الخطوات والبرامج التدریبیة التي تقدمھا عمادة شئون المكتبات للمستفیدین في مجال توعيتهم بمصادر المعلومات الإلكترونیة. كما أن الدراسة هدفت إلى التعرف أیضًا إلى المشكلات والعوائق التي تواجه المستفیدین في التعامل مع  هذه النوعیة من المصادر.وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي لتحقیق هدف الدراسة والإجابة على أسئلة البحث. وتم جمع البیانات عن طریق الزیارات المیدانیة والمقابلات الشخصیة كما استعانت الدراسة باستبانة لتجمیع بعض البیانات المطلوبة، وأظهرت الدراسة أن نسبة عالية من عينة الدراسة ليس لديها خلفية بوجود مصادر المعلومات إلكترونية توفرها المكتبة المركزية، كذلك عدد أجهزة الحاسب الآلي اللازمة لاستخدام مصادر المعلومات الالكترونية تمثل حائلا للاستفادة من هذه المصادر.
ودور الانترنت في تنمية الثقافة العربية تناولتها نجاة وليم جريس أمين هدفت من خلال هذه الدراسة إلى معرفة مدى تأثير الانترنيت على الثقافة العربية . فتعرفت على فوائده و دوره في نشر المعرفة والتواصل الثقافي بين الشعوب، ودوره في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتجارية والأكاديمية والثقافية والإخبارية والتربوية ،كما تناولت دوره في تواصل الثقافة العربية بالعالم كله، ومن خلال مسحٍ ميداني للتعرف على الفائدة العلمية والثقافية التي يجدها مستخدم والانترنت، وصلت الباحثة إلى أن للانترنيت دوراً كبيراً في نشر الوعي الثقافي والمعرفي عند الأفراد.
أما بخصوص استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية فقد تناولها كلا من حسن عواد السريحي، وفاء بامحيمود ، شادن عبد العزيز 2005في دراسة بعنوان استخدام طالبات الدراسات العليا في جامعة الملك عبد العزيز بجدة لمصادر المعلومات الإلكترونية هدفت الدراسة إعطاء صورة واضحة حول مدى استخدام طالبات الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز بجدة  لمصادر المعلومات الإلكترونية وتم ذلك من خلال (قياس مدى إقبال طالبات الدراسات  العليا على الخدمات الإلكترونية بالمكتبة المركزية بجامعة الملك عبد العزيز، التعرف إلى واقع استخدامهن لمصادر المعلومات الإلكترونية المختلفة، التعرف إلى الدوافع والأسباب التي تدفعهن لاستخدام مصادر المعلومات الإلكترونية، التعرف إلى تقييمهن ومدى الاكتفاء الذي تحققه المصادر لإشباع حاجاتهم العلمية، التعرف إلى أهم العوائق والصعوبات التي تواجهن خلال استخدامهم للمصادر الإلكترونية، التوصل إلى نتائج ومقترحات تساهم  في تحسين أوضاع خدمات المعلومات الإلكترونية المتاحة بجامعة الملك عبد العزيز) وقد اتضح ضعف خدمات مصادر المعلومات الإلكترونية داخل الحرم الجامعي مما يضطر الطالبات للتغلب على ذلك عبر الاستخدام المنزلي والاعتماد على القدرات الذاتية والبحث في الإنترنت لتحصيل ما يمكن أن يفيد سد الحاجات المعلوماتية لهن. ولذلك أوصت بضرورة الاهتمام بحاجات الطالبات في الحصول على خدمات معلومات إلكترونية مناسبة وهذا يمكن أولاً عبر توسيع قاعدة خدمات الإنترنت في المكتبة الجامعية والكليات على حد سواء. كما أن إتاحة القواعد المتخصصة لتلبية الحاجات العلمية والبحثية لهذه الفئة من المستفيدات يعد أمراً ضرورياً وتوجهاً عالمياً.  وترى الدراسة الحالية إمكانية لعب وزارة التعليم العالي دورًا رئيسيًا في هذا المجال على المستوى الوطني داخل المملكة وذلك عبر تنسيق الجهود لقيام شبكة خدمات معلومات أكاديمية في المملكة مشابهة لتلك المقدمة على مستوى بعض الولايات الأمريكية حين تتولى حكومة الولاية تقديم الخدمات وتوزيع النفقات على الجهات المشاركة وهو ما سيتيح تخفيضاً في النفقات على المكتبات الأكاديمية المشاركة ويزيد من عدد القواعد المتاحة للخدمة.
وقدم علي بن محمد جميل دويدي 2005 دراسة بعنوان واقع استخدام طالبات الدراسات العليا في جامعة الملك عبد العزيز للإنترنت كمصدر للتعلم والمعلوماتية هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد واقع استخدام طالبات الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز للإنترنت من خلال التعرف على سمات طالبات برامج الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز المستخدمات والغير مستخدمات للإنترنت، والتعرف على طبيعة استخدامهن لشبكة الإنترنت، وتحديد الصعوبات التي تواجه طالبات الدراسات العليا أثناء استخدامهن للإنترنت، وكذلك التعرف على أسباب عدم استخدام طالبات الدراسات العليا للإنترنت. ولتحقيق أهداف البحث والإجابة على أسئلته أعد الباحث استبانه تتكون من أربعة أقسام رئيسة تغطي جميع أهداف البحث، ولقد تكونت عينة البحث من 195 طالبة من طالبات الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز، تم تقسميهن وفقا لاستجابت هن إلى مجموعتين، المجموعة الأولى وعددهن 127 طالبة يستخدمن الإنترنت، والمجموعة الثانية من 68 طالبة لا يستخدمن الإنترنت، وقد أتضح أن الطالبات عينة البحث المستخدمات للإنترنت بجامعة الملك عبد العزيز غالبيتهن من الأقسام العلمية، بينما كانت غالبية غير المستخدمات من الأقسام الأدبية وأظهرت النتائج أن غالبية المستخدمات أعمارهن وقت جمع البيانات أقل من 30 سنة، وأنهن في مرحلة دراسة المقررات الدراسية، وقد كانت النسبة الأعلى من الطالبات عينة البحث يستخدمن الإنترنت منذ ثلاث سنوات، وكان مصدر تعلمهن بالتدريب الذاتي، ومكان الاستخدام الأول هو المنزل وتكرار استخدامهن للشبكة كان بمعدل عالي، وكانت مدة استخدامهن متوسطة المدة. كما أظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من الطالبات عينة البحث يستخدمن الإنترنت للإطلاع والثقافة العامة في المقام الأول، وكانت أهم العوائق للمستخدمات هي صعوبة اللغة الإنجليزية، وجاءت مهارات استخدام الإنترنت في المرتبة الثانية من عوائق استخدام الإنترنت. وجاءت أهم أسباب عدم استخدام الإنترنت لدى الطالبات عينة البحث غير المستخدمات للإنترنت هو انخفاض مهارات استخدام الإنترنت، وفي ضوء نتائج هذا البحث انتهى الباحث بعدد من التوصيات كانت أهمها إضافة مقرر لبرنامج اللغة الإنجليزية لطالبات الدراسات العليا يتضمن مهارات ومصطلحات الحاسوب والإنترنت، وكذلك تطوير الأهداف والأنشطة التعليمية لمقررات برامج الدراسات العليا لتضمن أنشطة ذات علاقة بالتعلم التعاوني والبحث عن مصادر المعلومات من خلال الإنترنت، وتضمين برامج الدراسات العليا لمقررات في استخدام الحاسوب والإنترنت في التعلم والمعلوماتية.
وفي نفس العام تناول كل من محمد مهدي اعتدالي، سعاد أحمد البستان موضوع بعنوان سلوك البحث عن المعلومات لطلبة كليتي إدارة الأعمال والهندسة بجامعة الكويت نظراً لانتشار الإنترنت أداة للبحث في وقتنا الحالي، فقد أعدت هذه الدراسة بهدف التعرف على سلوك الطلبة بكليتي إدارة الأعمال والهندسة بجامعة الكويت في البحث عن المعلومات وقد وزعت استبانة على الطلبة الذين سجلوا في المقرر الإجباري للغة الإنجليزية (كتابة بحوث) لكليتي إدارة الأعمال والهندسة بجامعة الكويت، واتضح أن معظم الطلبة قد أجمعوا على تفضيل استخدام (الإنترنت) كأداة لجمع المعلومات في إعداد الأبحاث مقارنة بالأدوات الأخرى، بغض النظر عن مدى إلمامهم باللغة الإنجليزية أو معرفتهم باستخدام الحاسب الآلي وأوصت الدراسة بضرورة إضافة مقرر في علوم استخراج المعلومات بواسطة (الإنترنت) وذلك لطلبة المدارس والجامعات.
تناولت سماح صلاح هاشم مصطفى. تعليم المهارات المعلوماتية في المرحلتين الإعدادية والثانوية في جمهورية مصر العربية : دراسة تقويمية وتخطيطية عام 2007 تضمنت الرسالة مقدمة منهجية وأربعة فصول، (الفصل الأول) يشتمل على التطبيقات الدولية لتعلم المهارات المعلوماتية سواء في العالم المتقدم أو العربي، حيث تناول تعريف تعلم المهارات المعلوماتية، ثم تحدث عن تعليم  المهارات المعلوماتية في مدارس مانكاتو بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي المملكة السعودية و دولة الكويت (الفصل الثاني) عني هذا الفصل بتقييم مناهج المعلوماتية في مصر، سواء مادة التربية المكتبية التي تدرس للمرحلتين الإعدادية والثانوية، أو مادة الحاسب الآلي التي تدرس لنفس المرحلتين (الفصل الثالث) استعرض هذا الفصل ما قامت به الباحثة من إعداد للاستبيانات لأغراض هذه الدراسة، والعينة ، ثم تحليل نتائج الاستبيانات الموجهة لمدرسي وموجهي الحاسب الآلي، وأمناء معامل الحاسب الآلي للتعرف على واقع تدريس مقرر الحاسب الآلي للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وكذلك تحليل نتائج الاستبيانات الموجهة لأخصائيي وموجهي  المكتبات للتعرف على واقع تدريس المهارات المكتبية لنفس المرحلتين. (الفصل الرابع) يتناول تعلم المهارات المعلوماتية للتلاميذ والطلاب، ودوافعه، ودور الآباء في دعمه، ومراحل تعلم المهارات المعلوماتية، وأثار تعلم المهارات المعلوماتية على أخصائي المكتبات، ودور التكنولوجيا وتعلم المهارات المعلوماتية، وتدريس المهارات المعلوماتية. ثم تطرق إلى الحديث عن المنهج المقترح، والمواد الداعمة لتصميم المنهج، وتصميم المنهج المقترح، وتوصيف مقررات المنهج، ثم تعليقات ختامية.
أما عام 2009 تناول منصور بن علي الشهري. سلوكيات البحث عن المعلومات والحاجات المعلوماتية لطلاب الدراسات العليا بالكليات النظرية في جامعة الملك سعود: دراسة تحليلية، مجلة عالم الكتب، 2009.
تناولت الدراسة سلوكيات البحث عن المعلومات والحاجات المعلوماتية لطلاب الدراسات العليا بالكليات النظرية في جامعة الملك سعود؛ بهدف الكشف عن خصائصها وتوظيف نتائج الدراسة لرفع مستوى خدمات المعلومات. وقد تكونت عينة الدراسة من ٢٠٠ طالب من طلاب مرحلتي الماجستير والدكتوراه، المنتظمين والمقيدين في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي ١٤٢٧- ١٤٢٨ ه. وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك تبايناً في سلوكيات البحث عن المعلومات لدى طلاب الدراسات العليا، وحاجتهم إلى زيارة مكتبات ومراكز معلومات غير مكتبة الأمير سلمان المركزية للحصول على مصادر المعلومات، إضافة إلى غياب البرامج التدريبية المتخصصة، وحاجتهم إلى مزيد من الخدمات المكتبية. أوصت الدراسة بضرورة تحقيق التوازن في تنمية مجموعات المكتبة وفق احتياجات التخصصات العلمية، وإعداد مقرر تدريبي متخصص في استخدام مصادر المعلومات بالمكتبة وتقويمه.
وفي عام 2010 قامت ريما سعد الجرف  باعداد دراسة بعنوان مهارات البحث الالكتروني لدى طالبات الدراسات العليا بجامعة الملك سعود، جامعة الملك سعود بالسعودية تتناول الدراسة استطلاع أجرته الباحثة على طالبات الدراسات العليا والبكالوريوس وتوصلت أن نسبة اللاتي يستطعن البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية لا يتجاوز 4 %، لذا أوصت الدراسة بضرورة إضافة مقرر في البحث الإلكتروني إلى طلاب الدراسات العليا والبكالوريوس بالجامعات والمعاهد والكليات في المملكة، نظرًا لحاجة طلاب الجامعات والكليات الماسة إلى تعلم واكتساب مهارات البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة، ولأن الغالبية العظمى من قواعد المعلومات المتخصصة باللغة الإنجليزية، ولضعف الطلاب باللغة الإنجليزية، وللتنوع الكبير في تصميم قواعد المعلومات وطرق البحث فيها، على أن يركز المقرر على تدريب الطلاب على أساسيات واستراتيجيات البحث الإلكتروني، وأوامر البحث الإلكتروني ومصطلحاته الأساسية، والاختصارات الشائعة المستخدمة في الاقتباسات المرجعية والملخصات والنصوص الكاملة للوثائق، وقامت الباحثة بتصميم استبانة للتعرف على مدى قدرة طالبات الدراسات العليا والبكالوريوس بكليات الآداب والتربية والعلوم الإدارية بجامعة الملك سعود على استخراج الأبحاث من الإنترنت وقواعد المعلومات الإلكترونية والمعوقات التي تحول دون ذلك·
وبالنسبة لاتجاهات الطلاب في الحصول على المعلومات تناول مرزاح العسل 2012 دراسة للتعرف على هذه الاتجاهات لتحديد مواطن القوة والضعف وكشف السلبيات والصعوبات من خلال، تحديد أنواع وأشكال مصادر المعلومات التي يعتمدون عليها، والطرق والأساليب التي يتبعونها في تحديد تلك المصادر، ومدى استخدامهم للمصادر والأدوات والوسائل الإلكترونية للحصولعلىالمعلومات، وتسليط الضوءعلىمدى إمكانية توفير برامج تعليم لاستخدام مصادر المعلومات لطلبة الدراسات العليا في المكتبات ومراكز المعلومات، إضافة إلى معرفة العوائق والصعوبات التي تواجه طلاب الدراسات العليا أثناء حصوله على المعلومات، وأوصت الدراسة المكتبات المعنية وخصوصاً الجامعية بمواكبة التطورات وتقديم خدمات جديدة تتلاءم مع احتياجات الطلاب والباحثين، وأن تقوم بتبسيط خدماتها الموجودة وتيسير سبل الإفادة منها والاهتمام بالباحثين من خلال متابعة احتياجاتهم ومتطلباتهم وتوفير الخدمات والمصادر التي تفيدهم في أبحاثهم، وتوفير برامج لتعليم الطلاب والباحثينعلىكيفية إيجاد واستخدام المصادر وطرق البحث العلمي، واستمرار فتح المكتبات الجامعية أثناء الفترة المسائية، لإتاحة الوقت للطلاب للاطلاع المكثف وأهمية تخفيض رسوم اشتراك البطاقات المكتبية وتطويرها وتحديثها بما يتناسب مع المتغيرات التقنية والرقمية، وضرورة إدخال الإنترنت بالمكتبات الجامعية وتبسيط استخدامها وبثها مجاناً أو برسوم رمزية لتشجيع الطلاب والباحثين على البحث العلمي.
10.   الدراسات الأجنبية:
استعرض (Caravello) الباحث تجربة دراسية أجراها في مكتبة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس لتعليم وتوجيه الدارسين إلى استخدام موارد المعلومات بكفاءة، ولوحظ افتقار الدارسين الكبار المهارات المعلوماتية وعدم توافر فرص التعليم المنظم لهم في المكتبات، وقد قام اختصاصيو المكتبات والمعلومات بتعميم هذه التجربة وتطويرها وتدريسها، وكان هذا الدرس يتسم بالدينامكية والتغير ليواكب التطورات في مجال التقنيات.
قدم (Libutti.1991) حيث أفاد الطلاب في تقرير ذاتي عن مدى وعيهم المعلوماتي، وقد سئل الطلاب عن مدى معرفتهم بمصادر محددة للمعلومات التعليمية مثل الموسوعات العلمية، والمطبوعات السنوية، والفهارس، وقواعد البيانات، وأساليب البحث عن المعلومات التي تعد جزءاً أساسياً في مشروع تخرجهم اعتباراً من عام  1981نتائجه بتقسيم مصادر المعلومات إلى رتب حسب معرفة الطلاب بها فالمصادر وقد لخص نتائجه بتقسيم مصادر المعلومات إلى رتب حسب معرفة الطلاب بها فالمصادر الأساسية بلغت نسبة16.0 % ، ومساعدات البحث34.0 % ، والمجموعات المتخصصة 3.0 %  .
1.  وضعت (Morner.1995) اختبار لتقييم طلاب الدراسات العليا من حيث مدى توافر مهارات البحث في المكتبة، وأجريت الدراسة على 149 طالباً من ثلاث جامعات خاصة في ماتشوستس . وتوصلت الدراسة إلى وجود اختلافات بسيطة بين الذكور والإناث في توافر مهارات البحث المكتبي، وأن طلاب الدراسات العليا ما زالوا غير قادرين على استخدام المكتبة، وأن مهارتهم البحثية فيما يتعلق بالمعلومات مازالت قاصرة وغير قادرة عن الوفاء باحتياجهم من المعلومات، كما لا يوجد لديهم الكفاءة العالية المطلوبة للوصول إلى وعي معلوماتي يمكن الاعتماد عليه في البحث العلمي في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
تناول (Cooper.1995) في دراسة أهمية الوعي المعلوماتي لدى الطلاب وأيضاً أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، واستعرضت الدراسة أنه على الرغم من المزايا التي تتحقق من وعي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس معلوماتياً، إلا أنه هناك صعوبات تحول دون تقديم برامج الوعي المعلوماتي لمجتمع الدراسة، وجدوى تقديم برامج الوعي المعلوماتي داخل الجامعة نفسها، ويشير الباحث إلى بعض الحلول والاقتراحات. لتنمية الوعي المعلومات لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
تشير (Athanase. 1996) إلى أن هذه الدراسة أجريت في مكتبة الملك فهد للبترول والمعادن بالمملكة العربية السعودية، بهدف إعادة تقييم الحاجة إلى الثقافة المعلوماتية والوعي المعلوماتي، وتحديد العوامل المؤثرة على غياب بعض الدارسين، وتقييم البرنامج التعليمي الخاص بخدمات المعلومات الإلكترونية وحددت الباحثة مفهوم الوعي المعلوماتي إجرائيًا في دراستها بأنه معرفة الحاسب محو أمية الحاسب الإلكتروني، إذ تعني بذلك ارتفاع مستوى الوعي بين الأفراد وكذلك المؤسسات في ظل التفجر المعلوماتي، وكيف أن نظم المعالجة التي تعتمد على الحاسب الإلكتروني يمكن أن تسهم في تحديد المعلومات المطلوبة والوصول إليها لحل المشكلات واتخاذ القرار.
ناقشت (Murry. 1997)  الباحثة في دراستها مدى قدرة  طلاب الدراسات العليا على إعداد أبحاثهم، كما وضحت الجهود التي تبذل في المكتبات الجامعية من أجل رفع الوعي المعلوماتي لدى طلاب الدراسات العليا، عن طريق تعليمهم كيفية استخدام العديد من المراجع والمصادر المطبوعة والإلكترونية.
ركزت الدراسة (Leckie.1999) على تحسين فهم طلاب بالمرحلة الجامعية للاحتياجات المعلوماتية عبر برامج الوعي المعلوماتي والتعليم الببليوجرافي في جامعتي (Waterlo- Western Ontario) من خلال الكشف عن تصورات وسلوكيات الكليات وممارستها العملية في تعليم الوعي المعلوماتي، بهدف معرفة كيفية تقييم كليات الهندسة والعلوم لمهارات الوعي المعلوماتي عند طلابها وتحديد دور المكتبيين في دعم الوعي المعلوماتي وقد تم استكشاف ذلك اجري على طلاب الكليتين، وأظهرت نتائجه أن مهارات الوعي المعلوماتي لم تكن ذات أهمية بالنسبة لطلاب كليتي الهندسة والعلوم وشكلت المهارات المكتبية والبحثية أقل درجة من الأهمية بالنسبة لهؤلاء الطلاب، وأوصت الدراسة بان تكون برامج الوعي المعلوماتي والتعليم الببليوجرافي ذات علاقة مناسبة لاتجاهات الطلاب والأعضاء والمجالات والأقسام والبرامج التعليمية للكليات وأن تقدم متناسبة مع الاهتمامات الموضوعية، كما أوصت بضرورة إعداد استراتيجيات تسويقية للكيات والأقسام العلمية للإعلام عن الخدمات المعلوماتية التي تقدمها المكتبة.
حاول (Brown.1999) استكشاف مستوى الوعي المعلوماتي لطلاب العلوم الطبيعية بدراسة مسحية بعنوان الوعي المعلوماتي في عصر المعلومات للطلاب الخريجين بالعلوم الطبيعية، وذلك بهدف تقديم مقترحات لبرامج وخدمات تزيد من قدرة هؤلاء الطلاب على البحث عن المعلومات باستبانة توضح تصوراتهم والعوامل المؤثرة في إيجاد وتقييم واستخدام المعلومات المطلوبة وقد كشفت نتائج الدراسة أن طلاب العلوم الطبيعية على درجة عالية من الوعي المعلوماتي فهم قادرون على الوصول للمعلومات واستخدامها بكفاءة وتقييمها لتلبية احتياجاتهم المعلوماتية وتوصلت الدراسة ان 27% من الطلاب يستخدمون المعلومات لإعداد مقررات دراسية وان 25% يستخدمونها لإعداد الأبحاث والرسائل العلمية و47% للمشاريع الخاصة بينما 11% يبحثون عن المعلومات لأغراض شخصية، وأوصت الدراسة بضرورة أن تكون برامج التعليم والتدريب المكتبي المستقبلية متوافقة مع إمكانيات العصر لتتناسب مع احتياجات الطلبة ورغباتهم. 
قام (Lloyd.2000، Janet) بتصميم مشروع Rationale Project الذي يهتم بزيادة مهارات البحث عن المعلومات لدى الطلاب ووعيهم بمصادر المعلومات الأخرى في التقنية، وذلك عن طريق الاتصال بفريق تشكل بالتعاون بين الأكاديميين في التقنية الميكانيكية والمكتبيين في المكتبة الأكاديمية لتقديم دروس عملية تنمي مهارات التعلم مدى الحياة، كما طور المشروع ليعمل على تكامل مهارات الاتصال والبحث عن المعلومات مع المناهج والمقررات الدراسية بهدف إكساب الطلاب الجدد المهارات الأساسية التي يحتاجونها للحصول على المعلومات المطلوبة ولتشجيعهم على البحث الدقيق في موضوعات اهتماماتهم حيث يقدم المشروع على مرحلتين الأولى يتم فيها تعليم المهارات الأساسية لكيفية استخدام المكتبة وتحديد الحاجة للمعلومات وتحديد أماكن المعلومات ومصادرها واستخدامها، أما المرحلة الثانية يتم فيها تقسيم الطلبة إلى مجموعات تتراوح مابين 3 : 4 مجموعات ويطلب من كل مجموعة اختيار موضوع وإعداد تقرير بالكتب والمقالات والمصادر الالكترونية التي تتعلق بالموضوع وعرضه على الأساتذة، وأظهرت الدراسة أن 10% من الطلبة لديهم القدرة على استخدام المكتبة والبحث فيها والمعرفة بكيفية الحصول على المصادر.            
اهتم (2001.Elizabeth) بدراسة تصورات طلاب المرحلة الجامعية في فهم مهارات الوعي المعلوماتي بهدف قياس قدرة برنامج المهارات المعلوماتية الذي تقدمه جامعة Ballarta  لطلاب السنة الأولى حيث تعرض فيه المصادر المتاحة في الحرم الجامعي والمهارات الضرورية للحصول على تلك المصادر، واعتمدت في تحديد حاجاتهم المعلوماتية على التحليل الكمي لحضور الطلاب للبرنامج وتم طرح الأسئلة في المقابلات، وقد أشارت ردود الأفعال إلى أنهم يعتبرون مهارات الوعي المعلوماتي مهمة ولكن بالقدر الذي يطلب منهم في أبحاثهم ودراساتهم.
هدف كلا من (Carol Powell. & Jane Smith.2003) التعرف على نتائج تعلم مهارات الوعي المعلوماتي عند الخريجين الجامعيين بقسم العلاج المهني التابع لمدرسة اتحاد المهن الطبية  في تطبيق مهارات البحث عن المعلومات التي تعلمها الطلبة أثناء دراستهم الجامعية، وذلك بهدف دعم عملية البحث عن المعلومات بالطرق التي تساعد على تحسين مهارات الوعي المعلوماتي وتدريسها للطلبة الحاليين والمستقبليين لإيضاح كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة من خلال مسح اجري على عينة من خريجي قسم  العلاج المهني من عام (1995-2000)، وقد توصلت الدراسة إلى أن غالبية الطلبة يفضلون مصادر المعلومات التي  يمكن الحصول عليها بسهولة  مثل: تشاور مع الزملاء والأساتذة والتي بلغت 79% كأهم وسائل البحث عن المعلومات في حين شكلت الانترنت 69% من بين مصادر المعلومات التي يعتمد إليها الطلاب، كما أشارت الدراسة إلى أن 26% من الخريجين قد بحثوا في قاعدة ميدلاين مرة على الأقل منذ تخرجهم، لذلك اقترحت الدراسة في نهايتها على ضرورة التعاون المشتركبين كلية العلاج المهني والمكتبيين لتعزيز الجهود في توضيح الفائدة من أهمية البحث عن المعلومات وتدريس الطلاب طرق الوصول للمعلومات التي تتناسب مع احتياجاتهم، بالإضافة إلى تعليمهم مهارات البحث في قواعد البيانات، وتعليمهم كيفية تقييم المعلومات التي يحصلون عليها من الإنترنت.  
هدف (Abdelmajed Bouazza & Mohamed A.Alhosaini. 2004) التعرف على الحاجة من المعلومات وسلوك البحث عليها من خلال استخدام الطلبة لمكتبة الجامعة مع التعرف على مدى فعالية برامج تدريب المستفيدين التي تنظمها المكتبة الرئيسية بالجامعة بهدف إفادة طلاب الدراسات العليا، وشملت الدراسة 124 طالباً من طلبة الدبلوم العالي والماجستير في مختلف كليات الجامعة موضوع الدراسة.
هدف (Somi.2005) من الدراسة التحقق من الدور الذي تلعبه مكتبة جامعة Fort Hare بجنوب افريقيا عن مدى ترويجها للوعي المعلوماتي وتحسينه من خلال مسح أجري على الطلاب في مرحلة ما قبل التخرج وطلاب الدراسات العليا بواسطة استبانة ركزت على معرفة قدراتهم عند استخدام المكتبة ومصادرها وأماكن تلك المصادر وأنواعها وترتيبها وفوائد الإرشاد والتوجيه المكتبي وإمكاناتهم على استخدام المصادر المعلومات الالكترونية وتقييمها وكيفية الاقتباس منها، فأظهرت الدراسة أن الطلبة الذين شاركوا في برنامج الإرشاد والتوجيه تلقوا تدريبا على مهارات المعلومات ولديهم القدرة على استخدام المصادر المعلومات في حين أن غالبية الطلبة الذين لم يشاركوا في تلك البرامج على الرغم من أنها إلزامية وقد ظهر ذلك واضحا في عدم قدراتهم على استخدام الفهرس الالكتروني  OPAC والمصادر المرجعية وعدم المعرفة ببرامج الإرشاد والتوجيه المقدمة من المكتبة, وأوصت الدراسة بضرورة مراجعة رسالة المكتبة بصفة دورية وتركيزها على تدريب المستفيدين على مهارات الوعي المعلوماتي، والإلمام بالمهارات الحاسوبية في مناهج والمقررات الجامعة وتأسيس برامج الإرشاد والتوجيه بشكل رسمي على قواعد منتظمة.
يقدم (Singh.2005) هذا التقرير لوصف نتائج مسح اجري علي طلاب برنامج وسائل الإعلام والصحافة بجامعة Hofstro لتقييم إدراك قطاع من طلاب البرنامج لمهارات الوعي المعلوماتي من خلال ممارسات كليتهم وتصوراتها لبناء كفاءات البحث عن المعلومات وتحديد كيفية تأثير التعليم المكتبي ودعمه لمهارات الوعي المعلوماتي وتكامله في منهج ومقرر دراسي، وأشار هذا التقرير إلى ضرورة إلزام الأكاديميين والمكتبيين بتدريب الطلاب في مرحلة ما قبل التخرج والطلاب الخريجين ليكونوا مثقفين معلوماتيًا، كما اهتم التقرير بتأثير دور التعليم المكتبي وتقييم مهارات الوعي المعلوماتي وممارسات الطلاب البحثية يستدعى مراجعتها والذي يتناسب مع ما ركزت  عليه الدراسة الحالية من تحديد الأنشطة والخدمات التي تقدمها المكتبة الأكاديمية لتدعيم الوعي المعلوماتي وتنميته في المجتمع الأكاديمي.
أعد (Eskola. 2005) هذه الدراسة وهي بعنوان تدريس الوعي المعلوماتي لطلاب الطب في مهنج تقليدي ومنهج معتمد على المشكلة حيث ركزت الدراسة على تحديد العلاقة بين سلوكيات الطلاب أثناء البحث عن المعلومات والتدريس في مقرر دراسي وقام على افتراض أن الطرق المركزة كالتدريس المعتمد على المشكلة يؤثر على احتياجات الطلبة المعلوماتية وسلوكياهم في البحث عن المعلومات واستخدامها، وأجريت الدراسة على كلية جامعة تومبرا الطبية التي طبقت المنهج المعتمد على المشكلة وكلية جامعة توركو الطبية التي طبقت المنهج التقليدي في برنامج الاتصال، وقد نتج عن الدراسة توافر ثلاثة أنواع مختلفة من مهارات الوعي المعلوماتي لدى الطلبة هي: مهارات الوعي المعلوماتي البسيطة، مهارات الوعي المعلوماتي المتطورة، مهارات الوعي المعلوماتي الغير متطورة، وكشفت الدراسة أن مهارات الوعي المعلوماتي المتطورة تظهر بشكل أكثر في المنهج المعتمد على المشكلة من خلال الاستخدام الفعال للمعلومات والمصادر المرتبطة بالحاجات المعلوماتية.